15‏/12‏/2009

الليلة أيقنت ..

هذه الليلة ..








الساعة 02:30 am


صمّتُ عن ذكراك .. أبتلعت حبتين من منوم .. ونمتُ بعمق ..




صوت ضجيج .. قرقعة مفاتيح تعبث بالمزاليج .. مع صوت البرق ..


قمت من فراشي .. يغلبني نعاسي .. سئلت .. من على الباب يدق ..


مامن جواب .. فتحت الباب .. وكلي حنق ..


وكانت مفاجأة .. في الصباح الباكر ..


أنتِ الحبيبة ؟؟؟؟!!!!! حبيبتي العنيدة .. تناظرينني بكل العشق ..


تسمرتُ في مكاني .. سمعتُكِ تنادي .. بكل المعاني .. أُحبكَ ياغالي ..


قرأت ماكتْبتْ .. لاتعودي .. فيه حنينك خبأت .. لكنني فهمت .. وعدت .. فهل قلبك يرق ..


أخبرتك بأني .. وبكل أصرار .. لن أقبل في حياتي .. أمرأة تغار ..


تمنيتُ أن تفهمي .. أن الغيرة دمار ..


وأنتِ الأميرة .. إن فُتحِتْ السيرة .. عن الأنوثة والجمال .. قتلتيني حيرة ..


لماذا الغيرة .. وبنات الجيرة .. منك تغار ..


فالغيرة الزائدة عدم ثقة .. وعدم الثقة بطعم المرار ..


بل سم .. يسري يشل يفتك .. بالقلب ينغز وكأن به جمع مسمار ..


صرخت مطالبة .. بحقك في المرافعة ..


أوضحت بأنكِ .. في حقي أخطأتي .. وأنك إيقنتِ بالثقة قرار ..


وبأنكِ جديدة .. عن الغيرة بعيدة .. وبأنك نحو الثقة بدلتِ المسار ..


ناظرتيني بحنين .. وعشق .. أشتقتهم من سنين ..


نظرتُ في العينين .. مازالت كما أنتِ .. من نظرتي تخجلين .. وتمتلئ وجنتاك .. أحمرار ..


حينها سقطت القوافي .. وسقطت التراتيب .. وأنتحرت المكابرة .. وأختفت المرارة .. وأشرقت أشياء ..


وغربت أمور .. وبحثُ في قواميسي عن كلمة تسعفني .. ولكنها أحترقت بنار كانت قد شبت بلون الشوق واللهفة بداخلي ..


فلم أجد فأستسلمت ..


أستسلمت لقوة الحب الجارفة .. وبكل الشوق وبدون أنذار .. ضممتك إلى صدري بكل القوة ..


حتى شعرت بك داخل قفصي الصدري .. داخل أحشائي .. ومرغت أنفي في شعرِك .. أشمه .. بل أستنشقه ..


قربت شفتاي من أذنك هامساً ..


أشتقت لكِ ..


وأملتُ بكفي رأسكِ للوراء .. وتحسست بأصابع الأخر جبينك ووجنتاك ..


أبثكِ حنيني .. فلا يحس الرجل برجولته كما يحسها لحظة بث الحنين لأمرأته ويشعر بأحتياجها له ..


وشعرت بتبلل أصابعي بدمعة رافقتها همسة .. سامحني ياغالي ..


قبلت جبينك بكل الحنين ونطقتها وليس بهمس .. سامحيني أنت ياغالية فقد صعبت هذا اللقاء كثيراً


ومأسهله وماأروعه ..


جلست على كرسي وأنا لأزال ممسكاً بيديك بين يدي .. جلستَ على الأرض أمامي ووضعت رأسك على ركبتي ..


خللت أصابعي في شعرك أداعبه وما أطوله ..


حينها عرفت بأنه لامجال للمقارنة بين كيف كنت وكيف تكونين الأن ..


فقد تركتكِ جميلة .. وعدتِ أجمل .. وتركتكِ بقوام رشيق .. فعدتِ بقوام أروع مما كنتِ تملكين ..


بأختصار عدتي أروع مما تخيلت ..


فقط شيئ واحد حيرني أني تركتك وأنتِ في الخامسة والعشرين مفترضاً أن تكوني الأن في الثامنة والعشرين


ولكنك الأن أمامي لم تبلغي العشرين .. فقط المهم أني تركتك لأنكِ تغارين وعدت وأنتِ لاتغارين ..


قطع سيل أفكاري .. همسك بسؤال .. أمازلت تحبني كالسابق ؟؟


أندفعت أجيب ليس السابق بشئ أمام ماأحسه تجاه شجاعتك وأثباثك أن الحب يسحق الصعاب ..


نعم مازلت أحبك لكن ليس كالسابق بل بعمري كله ..


نظرتي إلي مبتسمة .. ثم دب فيك النشاط بغثةً فقمت تتمتمين بأغنية فيروز والتي طالما عشقتي


أغانيها ورددتيها فى كل الأوقات مشيرة  لي بيديك بأنك داخلة للمطبخ لتحضير كوبي قهوة لنا ..


شايف البحر شو كبير .. كبر البحر بحبك ..


بعد الصمت الذي خلفته وراءك بدخولك المطبخ ..


أتكأت برأسي على مسند الكرسي وأغمضت عيني .. وسرحت في أفكاري ..


مااغباني حين لم أؤمن بأن الحب يفعل المستحيل .. بأنه من أجل الحب يتغير الأنسان ويغير طباعه ..


من أجل الحب يتخلى الأنسان على كثير من العادات مهما كانت مستفحلة فيه ..


من أجل الحب حبيبتي بقربي تنازلت عما كان سبب فراقنا .. من أجل الحب ......


قطع حبل أفكاري والهدوء الذي ساد المكان صوت رنة بهاتفي تعلن وصول رسالة ..


فتحت عيني وسحبت هاتفي من على المنضدة بجانبي بعد أن فكيته من الشاحن ..


وفتحت الرسالة .. تعلمكم شركة المدار الجديد بأن وأن ....


ومع فتحي للرسالة .. فتحت أبواب جهنم ..


حيث رأيتك أتية من ناحية المطبخ بملامح الغيرة .. طائرة في الجو بسرعة الريح .. كيف لاأدري ..


وأنت تصرخين من التي تصبح عليك برسالة .. ومددت يدك محاولة أنتزاع الهاتف من يدي ..


ولكني كنت الأسرع وخبأته خلفي وأنا أنظر لحالك الذي تبدل فجأة ..


وأنت مازلت تصرخين من هي هذه اللعوب خاطفة الرجال .. قل لي من هي وأنا الأن ساقصد بيتها ..


وأشد شعرها وأعضها ثم أسحق رأسها .. من هي الا تعلم هي أنك ملكي أنا لي أنا .. أنا وحدي ..


أه الأن فهمت أنك طوال فترة فراقنا وأنت تلعب بذيلك .. الأن تقول لي كل من عرفت وكل من صادقت


ومع من تكلمت أثناء فراقنا .. وحتى من مرت صدفة بجانبك صباحاً وأنت ذاهب إلى العمل


أنا أعرف البنات وأعرف حركاتهن .. سوف أفعل وأفعل وأعض وأرفس .. فقط أنت قل لي أخبرني ..


 كل شئ  تغير .. بأختصار أصبحتِ في الستين .. بعدما كنت لم تبلغي العشرين ..


حينها نظرت في عينيك مباشرةً .. فتوقفتِ عن الصراخ ..


وبعد برهة من التفكير مددت لك يدي بالهاتف لتطلعي على الرسالة .. وأنتظرت ردة فعلك ..


ظهر الأحراج جلياً على وجهك ..


ثم همستِ والله من غير أن أقصد أنفعلت و.....


ومددت يدك لتربتي على كتفي .. ولكني من كثر ما سأني مارأيت منك ..


أنتفضت بقوة مبعداً كتفي عن يدك .. ولم أنتبه الا والكرسي ينقلب بي من قوة الانتفاضة فأغمضت


عيني بسرعة حيث معروف أن أجبن أعضاء الجسم هما العينين فتجفلان حتى من نسمة هواء ..


وأن أشجع أعضاء الجسم هما اليدين حيث تندفع لتتلقي الضربات عن الجسم كله وتسبقه في حالة السقوط


 لتخفف عليه الصدمة حتى وأن تضررت هي ..


عموماً نعود .. ولم أنتبه الا والكرسي ينقلب بي من قوة الانتفاضة فأغمضت عيني بسرعة ..




أحسست بألم في رأسي جراء السقطة فمددت يدي أتحسس مكان الوجع ..


وفتحت عيني ببطء فوجدتني في مكان غير المكان .. سقطتي كانت من على كرسي الصالة ..


فمالي مرمي على الأرض بجانب سريري ..


رأسي يؤلمني بشدة ..


تحاملت ونهضت وأرتميت على سريري ..


حينها قابلتني ساعتي الحائطية عل الجدار المقابل ..


الساعة 03:30 am


هذا مامنحتني إياه حبتين منوم ..


ساعة واحدة فقط من النوم ..


وكابوس مزعج ..






لأنك على هذه الصورة حتى في أحلامي ..


لاتعودي ..






أهداء لمن لايصدقون أن بعض الكوابيس قبس من واقع

هناك تعليق واحد:

  1. تحيه متألقه...
    ابعتها لتتراقص أمام هده الكلمات الرائعه وتستنشق منها الجمال
    لا عدمنا هكدا نبض
    وهكدا انسان فطن..مهدب..خلوق
    من هنا ألوح لك بكل حب واحترام ايها الرائع
    وأهديك الود كلما أشرق نور....
    تقبل احترامي وتقديري
    روعة الخيال

    ردحذف