15‏/12‏/2009

لاتعودي ..

لاتعودي ..




من فضلك لاتعودي لتأخذي مني ذكرياتي .. فقط أبقي بعيدة فقربك كفيل بأن يسلبني أحلى ذكرياتي .. أبتعدي قدر تشائين ولكن ليس لوقت تشائين بل خذي الوقت كله خذي الزمن كله خذي زمنك وزمن كل النساء لأنك لو عدتي فستجتثين كل ذكرياتي وكل أحلامي لأنك أنت أحلى ذكرياتي وأحلامي ولو عدتي لأصبحتِ حاضري و واقعي فكيف تكونين وتكون ذكراك في نفس الوقت ونفس المكان فهذا مستحيل بكل قوانين الحياة بل حتى في أعراف الفلاسفة والأدباء .. من فضلك لاتعودي فأن الذكريات أجمل مافي الحياة ..
وأنت أجمل ذكرياتي ..




منذ فقدتكِ أفتقدتكِ منذ لم أعد أراكِ عدتُ أرى ذكرياتٌ عنكِ ..
فمهما عدتِ أجمل من ذي قبل أروع من ذي قبل لن تكوني أجمل وأروع عندي
منك في ذكرياتي ..


كعقار يشُترى بغالي الثمن ليمنح شعوراً بالنشوة بمزيج من التركيز على شئ واللامبالاة به , بقوة الشوق والرغبة في شئ بوجوده ودون الحرمان منه , للركض هروباً من الواقع لكن الى الواقع , تناقض غريب صعب التفسير ..
لكني أأكد بأن الذكريات تمنح أصلاً مصلاً ينتشا به كعقار يشترى بغالي الثمن ..


ربما هو الخوف من أن تعودي غير ما كُنتِ ولو حتى أفضل مما كُنتِ ستختلط المعطيات وتتشابك مثلما كان شعرُكِ أطول أو كان رمشُكِ أجمل أصبحتِ وأمسيتِ وكذا يالأمس كنتِ ..أراني سئمتُ منذ الأن المقارنات بين كيف كنت وكيف ستكونين أن عدتي فعفواً عزيزتي من فضلك لاتعودي فهذا ليس بزمنك بل زمن ذكراكِ ولحظة لقائك من جديد لن تكون أروع من أي جزء في أي لحظة من ذكراك ..


كما الرياح تأتي بالغيوم ثم ترحل وعندما تعود تذهب بتلك الغيوم فتفرقها وتبعثرها وأحياناً لاتعود تلك الرياح نفسها وأنما تأتي رياح أعصف منها فتبعثر تلك الغيوم بقوة فتختفي بسرعة كذلك أنتِ عندما أتيتِ ورحلتِ أول مرة تركتِ ورائكِ ذكراكِ ولم تكن أخرى لتبعثرها بقوة وتخفيها بسرعة ..
فلا تعودي الأن لتبعثري وتذهبي بتلك الذكريات ..


فما أغباني لو فضلتُكِ على ذكراكِ فهي من سهرت معي الليالي ورافقتني في رحلاتي وأأنستْ وحدتي وأسعدت روحي ولم تتخلى عني يوماً ..


فأنتِ ام ذكراكِ ؟؟؟... عذراً عزيزتي جوابي مؤكد ذكراكِ






أهداء : إلى كل من يفكر بأن يجعل من ماضيه حاضراً ملموساً وليس ذكرى جميلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق